التغيرات المناخية وأثرها في تصميم النوافذ الجصية في المساجد الحديثة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بكلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط

المستخلص

يعد التصميم المعماري من أكثر التخصصات التي تهتم بدراسة الطقس والمناخ وتأثيرهما على المنازل والمدن والبلدان وغيرها؛ لما لها من علاقة مباشرة بالتأثير على العمران والمدن والمساكن والحدائق وغيرها، والتي تهم الإنسان والطبيعة في المقام الأول. ويأخذ في الاعتبار عوامل الانسجام والتوازن، وأن محددات البيئة المحيطة تمثل حاجة ضرورية لتوفير الراحة والأمان والخصوصية واستمرار التطور المتناغم للإنسان والمكان. ومن ثم فإن التوظيف الأمثل للعناصر المناخية والطبيعية المتاحة والمحتملة يحتاج إلى أساليب حديثة متوازنة، كما أن التوافق بين البيئة والعمران ضرورة ضرورية لتحقيق نظام عمراني متجانس.
يرتبط تخصص التصميم المعماري بعلاقة مخلصة مع المناخ؛ حيث لا يوجد مشروع من أي نوع إلا أنه يتعلق بالمناخ، من حيث الإضاءة الطبيعية، والإشعاع الشمسي، وارتفاع الشمس في الصيف والشتاء، وحركة الرياح واتجاهها، ومعدلات وأنواع هطول الأمطار والرطوبة ودرجات الحرارة. ، وكلها تتم دراستها على مدار الفصول الأربعة. كما أن للمؤثرات المناخية تأثير مباشر على شكل المبنى وارتفاعه، والمواد الداخلة في تصميمه، وشكل ومساحة فتحات النوافذ، ودرجة انعكاس الزجاج المستخدم، والنباتات المستخدمة في الحدائق، وخصائصها. أنواع وأشكال...الخ.
تعتبر الفتحات المعمارية مصدراً أساسياً للتواصل بين الفضاء الداخلي والخارجي، لذلك أولى المعماريون اهتماماً كبيراً بالفتحات من الناحية الجمالية والتشكيلية والوظيفية، في محاولة لتحقيق التناسب في علاقة الترابط بين الداخل والخارج. وأصبح مدخلاً لتصميم الواجهات، وتحولت شبكات التظليل إلى عنصر أساسي في تصميم الكتلة المعمارية. سيتم التركيز في هذا البحث على استخدام الفتحات الجبسية في عمارة المساجد، كما تم تطبيقها على أحد المساجد الحديثة، وتوضيح ضرورة الاستفادة من التراث لخلق عمارة معاصرة تعبر عن العصر؛ إذ تطور هذا الفن من حيث التنوع والوحدة والاختلاف والتباين والتكرار وتحقيق عمارة متوافقة مع العصر الحالي وتحترم مستخدميها.

الكلمات الرئيسية