بدأ العالم العربي الاهتمام بالفنون التشكيلية في القرن الثالث عشر الهجري متأثراً بالمدارس الفنية العالمية في أوروبا، بدأً ببلاد النيل وشمال الجزيرة العربية، وهناك مقولة تؤكد أن فترة القرون الثلاثة (العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر) كانت مرحلة حاسمة في تطور الفن الإسلامي على وجه الخصوص، هذا الفن الذي حفظ في المرحلة الاولى طابع الفنون السابقة التي كان قد خرج منها، ثم انتهى بتخليص نفسه من أصوله. وهنا أذكر محاولات الفنان السعودي المعاصر أن يكون انطلاقه من موروثه القديم، ومما وصل إليه من التقنيات الحديثة في العالم. ننوه هنا أن تلك البدايات كانت نتيجة البعثات الدولية التي تولتها وزارة المعارف آنذاك إلى حيث توجد أكاديميات أو كليات الفنون الجميلة في أي مكان من العالم. مع أنه لتدفق المعلومات المعرفية وسهولة سريانها بين أمم الأرض في كل فن وعلم موروث ومكتسب فضل كبير في سرعة اتصال المد الحضاري عبرها لجميع دول العالم. وتٌعزى البدايات كذلك لعام 1958م، حين قررت وزارة المعارف تدريس مادة التربية الفنية ضمن المقررات والمناهج التي تًدرس للطلاب لجميع الصفوف الدراسية. ومنهم من أشار الى أن البدايات كانت عام 1378هـ.