الرسوم المتحركة كأداة لمواجهة الإرهاب الفكري لدى الأطفال

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للفنون و الحرف بسليانة جامعة جندوبة تونس

المستخلص

يستكشف هذا المقال استخدام السينما التحريكية كأداة فعّالة لمكافحة التطرف الفكري لدى الأطفال، مع التركيز على الطرق السردية والتقنيات البصرية التي تُستخدم لنقل رسائل تعليمية تعزز التسامح والفكر النقدي. من خلال تحليل مجموعة من الأفلام التحريكية التي تتناول قضايا متعلقة بالتعايش ورفض الأيديولوجيات المتطرفة، مثل Zootopia (2016) و The Breadwinner (2017)، يعكف المقال على دراسة كيفية استخدام هذه الأعمال الفنية للرمزية البصرية، التكوينات السردية، والشخصيات للتحدي ضد المفاهيم المتطرفة. تتمحور سؤال البحث حول كيفية أن تتمكن الأفلام التحريكية من لعب دور أساسي في تشكيل تفكير الأطفال وتوجيههم نحو قيم التسامح، احترام الآخر، وفهم التنوع الثقافي من خلال أساليب سردية جذابة. يشمل البحث دراسة التأثيرات النفسية لهذه الأفلام على الأطفال، ومدى قدرتها على تحفيزهم لتبني مواقف عقلانية ضد الأفكار المتشددة.

أثناء تحليل هذه الأفلام، يُنظر في كيفية استثمار العناصر الرمزية (مثل الشخصيات المتنوعة والتصاميم الجمالية) لتمثيل الصراعات الفكرية والاجتماعية، كما يُناقش كيفية تصوير التحديات التي يواجهها الأفراد في مواجهة الفكر المتطرف وكيفية التغلب عليها عبر التعاون والتفاهم. إضافة إلى ذلك، يعرض المقال دراسة مقارنة بين عدة أفلام تحريكية تناولت قضايا مشابهة، مع تحليل تأثير أساليب الإنتاج السينمائي على الإدراك الجماعي للأطفال، وكيفية استخدام الرسوم المتحركة لتوفير بيئة تعليمية ممتعة في آن واحد.

أخيرًا، يُقدم المقال توصيات للمبدعين والمربين حول كيفية الاستفادة من السينما التحريكية كأداة فعالة في التعليم والوعي المجتمعي لمواجهة الفكر المتطرف، وسبل تحسين المحتوى التعليمي عبر الرسوم المتحركة للوصول إلى أكبر عدد من الأطفال في العالم العربي والعالم أجمع.

الكلمات الرئيسية