فن "الفسيفساء بتونس"؛ ذاكرة بصرية حضارية وبناء تفاعلي للهوية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه في علوم التراث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتونس – جامعة جندوبة المعهد العالي للفنون والحرف بسليانة

المستخلص

تسعى هذه الدراسة إلى تحليل فن الفسيفساء في تونس باعتباره ممارسة فنية وحرفية ضاربة في عمق التاريخ، محملة بدلالات حضارية ومعرفية، وتؤدي وظيفة مزدوجة: توثيقية للذاكرة البصرية من جهة، وتفاعلية في بناء الهوية الثقافية من جهة ثانية. وتتمثل الإشكالية الجوهرية التي تنطلق منها الدراسة في التساؤل حول مدى قدرة الفنون التطبيقية، ولا سيما الفسيفساء، على أن تمثل سجلاً حضاريًا نابضًا ورافدًا من روافد تعزيز الهوية في ظل تحديات المعاصرة.

ترتكز الدراسة على فرضية مركزية مفادها أن فن الفسيفساء في تونس لا يمكن فهمه إلا من خلال النظر إليه كممارسة متعددة الأبعاد: فنية، تراثية، اقتصادية، وتربوية. كما تفترض الدراسة أن استمرارية هذه الحرفة على الرغم من تعاقب الحقب واختلاف السياقات الفكرية والاجتماعية إنما تعود إلى قدرتها على التكيّف والتجدد، مما يجعلها مهيّأة للعب دور محوري في مستقبل الثقافة البصرية بتونس.

تم اختيار مدينة الجم كمجال تطبيقي للبحث بالنظر إلى ما تزخر به من ورشات فسيفسائية نشطة، وتجارب ميدانية حيّة تدمج بين وفاء تقني للمنجزات التاريخية وسعي إلى التجديد في المضامين والمحامل. ويمثّل تحليل إنتاجات مؤسسات مثل "ميكرو موزاييك – دار الجم" محورًا أساسيا في رصد التحولات الراهنة في الحرفة.

الكلمات الرئيسية

مجلة الفن و التصميم
المجلد 3، العدد 9
أكتوبر 2025
الصفحة 1-20

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات